كل شيء عند العطار إلا حبني غصب !!
بطبيعة الحال كل شيء بالإمكان الحصول عليه إلا المشاعر والعواطف بوصفها وجدانية تتأتى بمقتضى السلوكيات والمعاشرة .. موضوعنا اليوم مختلف وهو هل كلمات الحب تدلل على الحب الحقيقي ! .
السؤال بصيغة أوضح : هل من يقول لجهة الأخر أحبك يعنيها بالضرورة ؟ واستطرادا هل من لا يتفوه بها تعني العكس ! للإيضاح أكثر تعالوا نقرأ الرواية على ذمة صاحبتها تقول: زوجي طيلة عشر سنوات لم يقل كلمة (أحبك) بالمطلق علما أنني لم أقصر قط في حقوقه كزوج ولم أذكر يوماً أنني كدرته أو نغصت عليه إلى ذلك تيقنت بأنه لا يحبني فعلا وفكرت مرارا ان انفصل عنه .. انتهى.
صحيح أن كل من الزوجين يتوق لسماع تلك الكلمة وصحيح أيضا أنها من أبسط أبجديات الحقوق الزوجية لكن الصحيح أيضا وإن شئنا الأصح أن قولها بلا تفعيل على أرض الواقع يصبح والحالة هذه عدم نطقها أفضل لا بل أكثر صدقا وموضوعية .. نختم على غرار العنوان كل شيء في الحياة الزوجية يمكن تسويغه وتبريره إلا الغش بمشاعر الحب وتداعياته .
لا يوجد تعليقات